تبرز مدينة آسفي كإحدى أكثر المدن تلوثاً على المستوى الوطني على اعتبار أنها إحدى أهم المراكز الاقتصادية بالمغرب حيث تتواجد الصناعات الكيماوية وصناعة تصبير الأسماك بالإضافة إلى صناعة الخزف. وقد أثبتت دراسات ميدانية متعددة أن سواحل آسفي تضررت بشكل كبير بسبب مقذوفات المعامل الكيماوية حيث أن البحر يستقبل كل ساعة حوالي 24000 متر مكعب من مواد تتشكل من الجبص والرصاص والباريم والأرسنيك وبقايا حامض الفسفور الكبريت وهي مواد تؤثر بشكل مباشر على درجة حموضة المياه وتزيد من انخفاضها، مما يسهم في القضاء على الكائنات المتواجدة بالمحيط البحري الذي تمتد إليه هذه المقذوقات. وقد شهد الصيد الساحلي تراجعاً كبيراً ساهمت فيه الوضعية المتدهورة للساحل، وهو ما أثر على عدد من المشتغلين بالقطاع، كما أثر على نشاط وحدات التصبير التي تقلص عددها في الأيام الأخيرة. ويبقى وضع شاطئ المدينة اليتيم الذي تشرف عليه صخرة سيدي بوزيد في تناغم رائع، صورة واقعية حزينة لما يمكن أن يفعله الإهمال وإفرازات الصناعة بجمال الطبيعة وبراءتها. ذلك أنه وبعد توسع الميناء على حساب جزء كبير من الشاطئ وحرمان آلاف المصطافين من ارتياده، بعد ما كان من أجمل شواطئ المغرب المطلة على المحيط الأطلسي حيث كان يساهم في استقطاب عشرات الآلاف من السياح المغاربة والأجانب. إنها مدينة تبكي حظها التعس وقد داهمها التلوث من كل جانب!!
آسفي: خطر التلوث
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية