عبد الهادي احميمو ** استسمح من كل المنتخبين بجماعة أسفي.هؤلاء الذي وضع فيهم المواطن ثقته المتواضعة جدا ,لأقول لكم لقد بادرت وكتبت مقالات بالخط العريض بجريدة أسفي الآن. كان أثرها مؤلما حقا ووقعها كبير جدا على المسؤولين بالمجلس البلدي وعلى أي مجلس نتحدث (الله يكون في العون)، غيرتي على حال مدينتي أسفي او بما تسمى حاضرة المحيط تجعل مني اتحسر على مايقع بها (وهنا تأتي مقولة أغنية مجموعة تكادة الشعبية اش كاين اش كاين ويعلم الله اش كاين ). هذه المدينة التي أحالتها يد مسيري ٱخر الزمان إلى مدينة العشوائية والاستهتار بالساكنة وبمصالحها. هكذا كتبت بدون خوف من أحد بعد ان فاض بي الكيل وضاقت بي المدينة بما رحبت. وحملت المسؤولية في ذلك للمجلس البلدي النائم وعن اي ملس نتكلم سبحان الله في سبات عميق، لربما لن يصحو منه أبدا. فلم يعد أمر المدينة الصامدة والعصية على الدمار رغم كل الحروب السياسية القذرة التي كانت ميدانا لها على مدا هاته السنوات مند إنتخاب هدا المجلس الفاشل بكل أعضاءه وبدون إستثناء طيلة هاته السنوات ولم تجد مكانا لها في قلب مسؤولي إقليم أسفي اللهم القيل و القال وكل باغي بلغاه في غياب الحقيقة .
أصبح الحديث كله يدور عن الصراعات السياسية والتهميش والإقصاء من مخططات التنمية ومن برامج النهوض الاقتصادي والاجتماعي وعدم تأهيل البنية التحتية وسوء تدبير المرافق العامة. نتحدث نحن عن المدينة ما دام السادة المسؤولون، المعنيون بها أكثر من غيرهم قد خدلوها نعم خدلوها. فبها نشؤوا وتبنتهم وعرفوها كما عرفوا أنفسهم وخبروا أسرارها ، ولكن لم يأبى هؤلاء العاقون بالفعل العاقون لبلدتهم حاضرة المحيط و في كل مرة يطرق هذا الكلام مسامعهم إلا وقذفوا به بعيدا كما يتقاذفون الكرة ويرمون به وراء ظهورهم كأن شيئا لم يكن.
حرام تم حرام أيها السادة المنتخبون بالمجلس البلدي بأسفي لكم المسؤولية عن الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها مدينة أسفي وسوف تبقى للتاريخ .لأن الهيأة السياسية التي رشحتكم خدلتوها لعلي كنت محقا في طرحها، بل وأردت أن أجعلها من منهجية تأنيب الضمير إن وجد واستثارة مسؤولية من يتولون مهام تدبير وتسيير مجلس مدينة أسفي وسيلة كي يرجعوا عن تماديهم اللامسؤولة وإهمالهم وتقصيرهم ومساهمتهم في تدهور أوضاع المدينة على جميع المستويات، خاصة عندما يصبح أمر التسيير بمدينتنا أضحوكة للعامة وللخاصة، خصوصا السياسات التدبيرية العشوائية لمسؤولينا.
تهميش مدينة أسفي ليس قدرا غيبيا محتما عليها ينبغي التسليم به والركون إليه كما لو كنا في زمن “النية” والتسليم بالأمر الواقع. بل كل ما تعانيه إنما هو صنع يد البشر وتراكم الأخطاء في التسيير والتدبير منذ عهد ليس بقديم، وأصروا في سياساتهم على تنفيذ مقولتهم الدنيئة التي تقول أن هذه المدينة لن ينصلح حالها أبدا مادام هناك صراع بين جل الاعضاء ما بين التحالف والمعارضة، فتركوها على ما هي عليه تأن من وطأة الألم والظلم والعجز والتقصير، وأشهروا في وجهها سيوف الحيف والتبذير والتغاضي عن الفساد الإداري والاقتصادي المستشري في ربوعها.
و اعتبروا مدينة اسفي مجرد بادية لم يخطئوا في وصفهم بل نزيد على قولهم ونقول لهم أنها أصبحت كائنا هجينا. فلا هي بالبادية كما يعرفها الناس ولا هي بالمدينة. يكفي أن يقوم المرء بجولة قصيرة في المدينة ليرى مظاهر البداوة والعشوائية وتداخل الأبنية والكلاب الضالة وأكوام الازبال و غبار الطرق المتآكلة رغم حدادثها و الحفر ليعلم معنى مقولة أنها سمفونية ( الصراعات السياسية).
مدينة أسفي بحاجة ماسة لسواعد تعمل و كفاءات تكد وتجد لتتولى المسؤولية في إدارة مجلسها البلدي، كفاءات لها الغيرة الحقيقية على المدينة ويحز في نفوسها ما وصلت إليه من انحطاط وتدهور، لتعمل أكثر مما تقول، كما أناشد ساكنة ( اسفي) أن يكونوا في مستوى التطلعات وان يبذلوا جهدهم في اختيار الأصلح ثم الأصلح إن أرادوا إنقاذ المدينة ….
مساحة اعلانية