عبدﷲ الفادي *** تبخر حلم فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم في تحقيق العودة السريعة إلى مكانه الطبيعي في القسم الاحترافي الأول عكس ما حدث في السابق، بعد أن وقع على مسيرة غير موفقة واستسلم للنتائج السلبية خلال الموسم الحالي، ويكفي القول أنه إلى حدود الدورة السابعة والعشرون حصد 13 هزيمة وخمس تعادلات ولم يحقق أكثر م 9 انتصارات، حصيلة هزيلة لا يمكن بالمرة أن تحقق طموحات انصاره، ووضعته في الصف التاسع بمجموع 32 نقطة، بل غير ضامن إلى حدود آخر دورة لبقائه في القسم الثاني، وهو على بعد 6 نقط فقط من الصف قبل الأخير المؤدي لبطولة الهواة، وهي وضعية لا تليق بفريق من قيمة أولمبيك خريبكة، الذي ضل على مر العصور والأزمنة من الأندية المهابة الجانب والمحترمة على جميع المستويات، قبل أن يصيبه الوهن والتراجع، كتحصيل حاصل لضعف التسيير والتدبير وغياب الاستقرار الإداري والتقني والخصاص المالي، إلى جانب الصراعات الداخلية والتطاحن من أجل الأطماع الشخصية للبعض، والرغبة في بلوغ كراسي القرار على حساب المصلحة العامة للأولمبيك، وستضل الأجواء التي مرت فيها جل جموعه العامة خلال الست سنوات الأخيرة، والتي بلغت حد تبادل السب والشتم والاتهامات الخطيرة بين الكثير من المنخرطين، شاهد على ذلك، دون نسيان آخرها الذي انتخب المكتب الحالي، الذي وضع ربط المسؤولية بالمحاسبة في مهب الريح، عندما مر بموافقة غالبية المنخرطين دون التداول في التقرير المالي أو حتى وجوده، إلى جانب الطريقة التي غادر بها الرئيس السابق ومكتبه الذي أنزل النادي لقسم الظلمات دون أي محاسبة رغم كل ما يحيط بهم من شكوك وعد الخلف بالتحقيق وافتحاص المالية وإلى الآن لا شيء من ذلك حدث اللهم بعض الأخبار المتداولة بشكل غير رسمي.
وضع يبدوا أن الجماهير الخريبكية ملت منه، وأصبحت شبه واثقة أن فريقها يعيش أزمة تسيير، وأن مؤسسة المنخرط لم تعد قادرة على إعطاء مكاتب قوية وحتى إن كان، فمن الصعب عليها النجاح بسبب الاكراهات الكثيرة، منها العادي الذي يدخل في اطار التدبير اليومي، وكذلك الممنهج الذي يقوده المتربصون بالنادي، وهوا ما دفعهم إلى إطلاق حملة واسعة عبر مختلف منصات التواصل الرقمية مطالبين من خلالها بعودة إدارة المجمع الشريف للفوسفاط لتسيير النادي، كما كان الحال طيلة عقود من الأزمنة، حاملين شعار – لوصيبي يرجع لدار.. لوصيبي هو الحل – الذي انتشر بشكل واسع، كما رفعت بالمدرجات خلال المباريات الأخيرة للفريق لافتات في نفس الاتجاه تحمل المكاتب المسيرة المتعاقبة منذ ابتعاد أطر الإدارة المؤسسة والمحتضنة مسؤولية ما أصبح عليه النادي، وتطالب الرئيس المدير العام مصطفى التراب بضرورة التدخل.
هذه الحملة الواسعة يوجد في مقدمة صفوفها “غرين غوست” الفصيل الجماهيري المساند لأولمبيك خريبكة، الذي أصبح في كل بلاغاته ولوحاته الذي يبدعها في المدرجات، يحمل الجهاز التسييري مكتب وشركة وكذلك اللاعبين ما وصله الفريق من تراجع على جميع المستويات، وطالب بقوة المحتضن بالعودة العاجلة والقيام بما وصفه بفك شفرة التسيير العشوائي وحل الأزمة الحالية من كل جوانبها وخاصة في شقها المادي وربطه بمبدأ المحاسبة، واعتبر أن تدخل إدارة التراب، هو أول خطوة في عملية الإصلاح الشامل، وأن ذلك سيكون إنسجاما مع روح ونص الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات.
من جهتها جمعية “الهضبة الخضراء لأنصار ومحبي أولمبيك خريبكة لكرة القدم” وبعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية التي عقدتها، قررت دعم المطلب الجماهيري وانخرطت فيه من خلال اصدار ببيان للراي العام المحلي والوطني نتوفر على نسخة منه، توجهت من خلاله للمدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، بمطلبها بالتدخل لإنقاذ الفريق من الغرق في قسم الظلمات عبر إعادة الفريق للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، وتكليف مدراء المجمع بتولي زمام التسيير، كما تمنت في نفس الوقت من عامل الإقليم دعوة جميع الشركاء وقدماء المسيرين من أجل عقد مائدة مستديرة لتشخيص واقع الفريق، واقتراح حلول عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذهبت “الهضبة الخضراء” في بيانها إلى مطالبة النيابة العامة المختصة، والمديرية العامة للضرائب بالتدخل العاجل والفوري لفتح تحقيق في التقرير العام الصادر عن مكتب المحاسب، والذي رصد العديد من الخروقات أبرزها غياب الضريبة المضافة في مجموعة من الفواتير، كما دعت المكتب المسير الحالي لتغليب المصلحة العليا للفريق على المصلحة الشخصية، عبر وضع الاستقالة الفورية، والاعتراف بالفشل الذريع في تدبير المرحلة الحالية، وأخبرت الجمعية الرأي العام، أنها لن تذخر أي جهد في اتخاذ أي خطوة تصعيدية وفق الضوابط القانونية من أجل الدفاع عن النادي.
من جهتهما وفي بلاغ استنكاري أصدرته الخميس الماضي نتوفر كذلك على نسخة منه، جمعية “القلعة الفوسفاطية الرياضية” هي الأخرى حملت المكتب الحالي والمكاتب المتوالية منذ ابتعاد أطر إدارة الفوسفاط، ما وصفته بالوضع الكارتي الذي وصله الفريق، مذكرة بالمصاعب المادية والنزاعات مع بعض اللاعبين، والاخفاقات التي تجلت في عدم الصعود، والخروج من مسابقة كأس العرش بطريقة غريبة، وسقوط الفريق النسوي إلى الهواة، والمستوى الذي أصبحت عليه المدرسة والتراجع الكبير للفئات العمرية، وأشار إلى الشركة الرياضية التي لم تستطيع إيجاد حلول للمداخيل المالية وتعول فقط على منحة المكتب الشريف للفوسفاط والجامعة الملكية لكرة القدم، ودعمت مطلب جميع الجماهير وساكنة المدينة في رجوع الأب الشرعي والحقيقي والمؤسس لتسيير النادي، ولم يختلف مطلب جمعية “رسينغ خريبكة” عن زميلاتها الهضبة والقلعة، في الشجب والاستنكار والتنديد بسوء النتائج خلال هذه السنة والسنوات الأخيرة، واعادت ذلك لسوء التسيير من طرف المكاتب المسيرة المتوالية بشكل لا يليق بفريق مرجعي يعد من اعتد الأندية الوطنية، وطالبت هي الأخرى في بلاغها الاستنكاري الشديد اللهجة، بإعادة الفريق للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة والمؤسس المكتب الشريف للفوسفاط.
مساحة اعلانية