الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يشيد بنجاح الوقفات الاحتجاجية الإقليمية
ويضرب موعدا لوقفة احتجاجية مركزية يوم السبت 30 يونيو2024 بالرباط
بسبب إصرار الحكومة على الإجهاز على القدرة الشرائية للشغيلة المغربية
انعقد بحمد الله وتوفيق منه الاجتماع الشهري للمكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم السبت 01 ذي الحجة 1445 هـ الموافق لـ 08 يونيو 2024 بالمقر المركزي بالرباط ؛
وقد استهل الأخ الأمين العام للاتحاد الأستاذ محمد الزويتن كلمته بتهنئة الحاضرين بحلول الأيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة، داعيا الله تعالى بالترحم على أرواح ضحايا حرب الإبادة التي يشنها مجرمو الحرب على قطاع غزة وإلى الانخراط في حملات مقاطعة بضائع الدول والمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني، كما توقف الأخ الأمين العام على كارثة حريق قيسارية باب الفتوح بفاس وفاجعة التسمم بسيدي علال التازي، وما خلفتاه من ضحايا بالجملة، داعيا السلطات المسؤولة والهيئات المعنية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتجنب مثل هذه المآسي في المستقبل؛
وإذ نوه الأخ الأمين العام في كلمته بجاهزية المناضلين والمناضلات وبالدينامية النضالية للهيآت المجالية للمنظمة، والمتمثلة في تنظيمها بالعديد من أقاليم المملكة لوقفات احتجاجية بسبب إصرار الحكومة وتعنتها على المضي في مسلسل سياسة الإجهاز على القدرة الشرائية للشغيلة المغربية ولعموم المواطنين، في سياق اقتصادي واجتماعي وسياسي مضطرب ومخيف بسبب الاحتقان والسخط المتناميين على أداء وحصيلة الحكومة، مما يهدد السلم الاجتماعي، فإنه يؤكد أن الإضرابات والاحتجاجات الفئوية والقطاعية المتنامية مؤشر كبير على فقدان الثقة في التدبير الحكومي الحالي، داعيا الحكومة إلى الإنصات بحكمة إلى صوت الشغيلة والمواطنين لتقويم سياساتها الاجتماعية بكل ما يلزم من جهود؛
وبعد تداول جماعي مسؤول ونقاش جاد ذكر بمواقف الاتحاد التاريخية المنحازة دائما للمصلحة الوطنية إبان الأزمات، واستحضار مسؤوليات المنظمة الدستورية في هذه الظرفية العصيبة التي استحدثتها السياسات الحكومية اللا اجتماعية، فإن المكتب الوطني يؤكد على ما يلي:
1- تجديد إدانته لما تقوم به الآلة الصهيونية من تخريب للعمران وحرب إبادة وتجويع وحرمان من الدواء والاستشفاء وتهجير وقتل للاجئين بالمئات من الشعب الفلسطيني الشقيق، بتواطؤ صارخ لقوى دولية تسوق لخطاب مزدوج المعايير فيما يخص حقوق الإنسان ؛
2- اعتزازه بنجاح محطة فاتح ماي، والوقفات الاحتجاجية الإقليمية لشهر يونيو 2024، والتي تفاعل معها الإعلام بشكل ملحوظ، وكانت لسان حال المواطنين للتعبير عن رفض موجة الغلاء التي تعرفها جل المنتجات المعيشية والخدمات الرئيسية وأسعار الطاقة والمحروقات؛
3- تأكيده على الالتزام بمواصلة البرنامج النضالي على مستوى الأقاليم مع تنظيم وقفة احتجاجية مركزية يوم السبت 30 يونيو 2024 بالرباط أمام البرلمان، رفضا لأساليب التغول والهيمنة واستمرار موجة الغلاء الذي لم يستثن حتى الأضاحي التي لم تعد ضمن الإمكانيات المتاحة لشرائح واسعة من الأجراء والمواطنين.
4- رفضه المطلق للزيادات في سعر غاز البوطان وما سيترتب عنها من انعكاسات خطيرة على مستوى منظومة الأسعار المرتبطة باستعماله وآثار ذلك على المعيش اليومي للمغاربة، داعيا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى رأسها التراجع عن كل الزيادات التي تمت والمزمع تطبيقها على غاز البوطان للاستعمال المنزلي، والعمل على رفع الدعم عن الغاز المستعمل لأغراض تجارية مع تشجيع ودعم استعمال الطاقات المتجددة بالقطاعات الاقتصادية التي تعتمد حاليا على البوطان كمصدر للطاقة ؛
5- رفضه استفراد الحكومة بملفات مجتمعية كبرى، تحصرها في حوارات اجتماعية مركزية مغلقة لا تراعي المنهجية التشاركية في مفهومها الشمولي، كإصلاح منظومة التقاعد وقانون الإضراب وقانون النقابات، وتغيير مدونة الشغل، كما يجدد الاتحاد مطالبته الحكومة للشروع في تعديل قوانين انتخابات ممثلي المأجورين؛
6- تحذيره الحكومة من الاستمرار في منهج إقصاء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من عضوية المؤسسات التمثيلية، رغم توفره على التمثيلية المطلوبة ( أكثر من 6 % في القطاع الخاص)، في تكريس سافر لمنطق التغول والإقصاء وخرق للقانون ؛
وحرر بالرباط في : 08 يونيو 2024
عن المكتب الوطني للاتحاد