مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

آش خاصك ألعريان ؟ خاتم أمولاي…

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

 بقلم ** عبد الهادي احميمو *** لعلكم تعرفون هذه القولة التي يضرب بها المثل على الجهل والبلادة،بل على الجنون والحمق..فأنت عندما تسأل شخصا عريانا لا يجد ما يستر به عورته:ماذا تريد وما طلبك ؟ فيرد عليك لى الفور : أريد خاتما.

مساحة اعلانية

آشخاصك ألعريان ؟ خاتمْ أمولايْ..

هدا المثل يذكرني حاليا بإقدام السلطات المحلية بأسفي الموقرة وجزاها الله عن المواطن الأسفي المسكين بكل خير، على تنظيم مهرجانين الى حيانا الله بعْـدا..وكأن المدينة في أحسن حال بحيث لا ينقصها غير تلك المهراجانات والتي ستكلف من الملايين …وكأن المواطن يعيش كالشعوب الاروبية في عزة وكرامة وفي رفاهية تامة .وطبيعي أن الانسان الأسفي المرفه من حقه أن يفكر في النشاط ولا ضير،الكرشْ الى شبعات كتكول للراس غني،لكن هل حالنا كذلك ؟ هل حقا نحن بخير وعلى خير؟ أم أن عوراتنا مكشوفة للعيان؟ أشْ هاد العْمى الكحل ؟ أهكذا تساس البلاد يا سادة العباد؟

عندما قرأت ذات يوم إنجازات مسؤول ما  صاحت روحي الله أكبر، إذ هكذا تكون السلطات .. الحق الذي يتقي الله في عباد الله .. يا ناس ، أين هي إنجازاتكم ومشاريعكم الحيوية الضخمة ،ألم تتقوا الله في هاته المدينة التي خربتمونها بالكامل ،ألم تتقوا الله في حاضرة المحيط الي أصبحت تستغيت بقراراتكم العشوائية.سبحان الله لقد غدرتم بها ، ولم تجد إلى عامل البلاد الحسين شاينان هذا الرجل الدي تجده هنا وهناك ليلا ونهارا .أنا لا أسكب العطر على الرجل الأول بالمدينة ولا أجامله ولا ولا، ولكن أعماله تتحدث عنه  وليس على أرض الواقع و أقول على أرض الواقع – أين هي مشاريعنا التي غالبا ما تسطر على الاوراق وإذا نفذت تكون مغشوشة حتى العظم- إلى أن تعودنا على هذا من قبل المقاولين والمسؤولين الكبار- مشاريع حيوية سيشهد لها بها التاريخ علي مر الزمن إختفت ، والكل يعلم ذلك : هل فكرتم في ما هو أشد أهمية من ذلك ؟ وإن لم تفكروا فدعوني أسألكم:

هل الطرقات عندنا ممهدة داخل المدينة و الى جميع الدواوير والقرى بالإقليم ؟

هل المستشفيات عندنا مجهزة كلها بالأجهزة الطبية اللازمة ؟

هل المستوصفات متوفرة في النواحي الآهلة بالسكان يا ترى ؟ وهل تتوفر على أبسط الاجهزة الطبية الضرورية وبعض الادوية الضرورية أم تراها خاوية على عروشها ؟

هل الأطباء المتخصصون في مختلف الأمراض منتشرون في الستشفى ، وكلهم جنود مجندون لتخفيف آلام المواطن ومحاربة الأمراض التي باتت تنتشر ين الناس كالنار في الهشيم مثل الضغط الدموي ومرض السكرو السرطان وووو وهلم جرا ؟ أم أنهم قابعون في كبريات المدن ناصبين شباكهم كالعناكب ينتظرون قدوم المرضى من كل فج عميق؟

هل استطعتم توفير الشغل لأبناء المدينة بدلا من الهجرة؟

هل إستطعتم توفير الماء الصالح للشرب للمواطن المقهوربهذه المدينة؟

 هل طوابيرالأرامل والمطلقات والمعوقين والعاطلين والمعطلين من أصحاب الشواهد وغير الشواهد يجدون شغل بحاضرة المحيط ؟ هل من حقهم الإستفادة في خيرات البلاد ؟ بحيث يقيهم مذلة السؤال ومرارة العيش كما هو الحال في المدن المجاورة التي تحترم مواطنيها ؟ أم أنه لاحق لهم ولا نصيب في خيرات بلادهم لا من بعيد ولا من قريب ..؟

هل المشاريع التي تنفذ هنا وهنا في هذا القطاع أو ذاك من مبان وطرقات وحدائق الخ تتم على أحسن وجه أوعْلى حقها وطـْـريقها ، أم تكون في النهاية وسيلة لنهب مال الشعب واستغلال السلطة ؟؟

أينكم من أباطرة العقارات الذين يستولون على الاراضي بأثمان رمزية بحجة السكن الاقتصادي ؟ وأينكم من أباطرة الصيد في أعالي البحار ومقالع الرمال وهلم جرا و الله إخليها جرَه..؟

أينكم من اللوبي السياسي الذي كرس ويكرس حياته للفوز كل مرة  بكرسي وثير في المجالس المنتخبة أو البرلمان ورئاسة الجماعات القروية أو البلديات ؟ وكأنهم الوحيدون الذين يملكون دماغا في تجاويف رؤوسهم ؟ أينكم من البخلاء الظلمة الدين يعيشون من خيرات البلاد عيشة من فئة خمسة نجوم ، ثم لا يدفعون الضرائب المستحقة عليهم وهي بالملايير ؟

 أينكم من هذا الاحتباس الحراري والذي يهدد المدينة ، هل أعددتم شيئا تواجهون به  سنوات عجاف قادمة ولاريب، وعاما فيه الناس يعصرون ..هل تبنون السدود وتـعدون مصاف لتحلية ماء البحر لإنقاد ما يمكن إنقاده ؟ أم تراكم تعولون على  استيراد الطعام والتعويل على قفة المساعدات الانسانية ؟ إن كان الامر كذلك فأنتم تراهنون على الفرس الخاسر ، لأن الجفاف إذا عم فلن ينفع مال ولا بنون والكل سيقول نفسي نفسي ..

 أين وأين وأين ؟

لهذا أقول ما أحوجنا الى مسؤولين يكونون نزهاء ، يكدون ويجدون ويضحون ويخلصون ، ولسان حالهم يقول لا فخر . وليس الى الذين يفعلون الأفاعيل ..يسرقون وينهبون خيرات المواطن ثم يبررون ويتبجحون ، ولسان حالنا يقول : كونْ تحشمْ !

ومن هذا المنبر أرفع قبعتي لرجل لا أريد دكر إسم أحد أجده مثالا للرجل الصالح في زمن المناكر، زمن النهب والسلب بلا حسيب ولا رقيب ، وأقول هذا لما لمسناه  فيه من الجد والإخلاص وصدق النية، فلا يكفي لخدمة البلد أن تـتوفر في المسؤول الحنكة والعلم، فكم من منتخب ناجح اتضح أنه ” ……..” ، وكم من طبيب ذائع الصيت اتضح مع الوقت أنه جزار خطير ..فالأمانة والإخلاص في العمل ، هما جوهر المسؤولية متى كانت وأينما كانت وفيم كانت ..وطبعا لامجال للمقارنة بينه وبين من سبقوه على الإطلاق ، إنه بحق ” المواطن الصالح ” الذي يقوم بواجبه بتفان وإخلاص ،وضمير حي يشفي غليل الناس.

وأنا إذ أقول هذا، والله يشهد أن ليس لي عنده ناقة ولا جمل ، فإنما أقوله تشجيعا له للمضيً قدما ، في القول والعمل والسر والعلن.فقد كنت ولازلت عبدا ضعيفا يملك :

عينا تنظر الى المناكر تستفحل وتنتشر..

وقلبا حالما لازال يأمل وينتظر..

ولسانا مافتئ يدعو: يا رب إني مغلوب فانتصر..

مساحة اعلانية
شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية