المرصد المغربي لحماية المال العام يتابع عن كثب مجموعة من الخروقات التي تعرفها المحطة الطرقية بأسفي، فهي تعيش على وقع الفوضى العارمة و انتشار البلطجية و المتشردين أغلبهم نساء و أطفال يعترضون المرتفقين للتسول و السرقة إذا أتيحت لهم الفرصة و كأنك في غابة أو مستشفى المجانين داخل قرية نائية و ليست محطة طرقية في قلب حاضرة المحيط.
إن الداخل إليها مفقود و الخارج مولود من هذه المحطة الغريبة الأطوار. و المسافر رهين” الكورتية” هم من يحددون سعر التذاكر حسب هواهم مستغلين البلطجة للترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى. فأغلب(الكورتية ) بلطجية ذوي سوابق سجنية يتواطؤون مع أصحاب الحال و أصحاب الشبابيك و حافلات نقل الركاب للتلاعب بمصير وجهة المسافرين حسب هواهم و ميزاجيتهم،ليتفاجئ المسافر أنه في وجهة غير التي كان يقصدها و مدينة غير التي كان يريدها و يدخل في صراع هستيري مع سائق الحافلة أو مساعده الذي يكتفي بالقول:” سمح ليا ماشي أنا لي قطعت ليك”.
أما أسعار التذاكر فحدث و لا حرج فهي ترتفع حسب الطلب و الإقبال و حسب شكل و لون المسافر و حسب مزاجيته المتقلبة دون حسب و لا رقيب.
لقد أصبح هذا المرفق الحيوي الذي يستقبل يوميا مئات الزوار خصوصا في العطل و فصل الصيف نقطة سوداء و بؤرة إجرامية تسيئ لسمعة المدينة مما يستوجب تدخلا عاجلا للجهات المعنية من أجل إعادة الإعتبار للمحطة الطرقية بأسفي و كذا لكرامة المواطنين المسافرين و المرتفقين.
السؤال الذي يطرح نفسه مرارا و تكرارا ؛ أي مدير المحطة الطرقية بأسفي من كل ما يحدث بمحيط اشتغاله؟؟ أين والي أمن أسفي؟ أين الجهات المنتخبة؟ أين الجهات المسؤولة؟
ألى يعنيهم ما يحصل داخل هذه المحطة الطرقية الغريبة الأطوار التي أصبحت مرتعا للمتسكعين ليلا و بؤرة إجرامية من طرف الكوارتية و نقطة سوداء للمسافرين في غياب تام لأجهزة الأمن بالمحطة الطرقية بأسفي و التي تكتفي بالمتفرج و أخذ المرفودة.
بـــلاغ المرصد المغربي لحماية المال العام
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية