بقلم عبد الهادي احميمو ** حصل شاطئ “البدوزة” بإقليم أسفي يومه الثلاثاء الماضي وللمرة الحادية عشرة على التوالي بالعلامة البيئية “اللواء الأزرق” برسم موسم الاصطياف لسنة 2024 التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
ويعد شاطئ البدوزة التي يترأسها النائب اليرلماني فيصل الزرهوني بإقليم أسفي الشاطئ رقم 3 الذي يحصل على اللواء الأزرق برسم سنة 2024 بإقليم أسفي وذلك بفضل مجهودات عدد من المتدخلين لضمان جودة مياه الاستحمام، والتحسيس والتربية على البيئة، إضافة إلى النظافة والسلامة والتهيئة والتدبير الجيد للشاطئ.
وعرفت مراسم تتويج شاطئ البدوزة باللواء الأزرق حضور كل من الكاتب العام لعمالة إقليم أسفي ، والنائب البرلماني عن دائرة أسفي ورئيس جماعة البدوزة فيصل الزرهوني ، وممثلين عن الشركاء إلى جانب فعاليات مدنية وعسكرية ومنتخبة.
يذكر أنه إلى جانب شاطئ البدوزة، فقد تم رفع اللواء الأزرق هذه السنة بكل من شاطئ أسفي والصويرية القديمة برسم صيف 2024.
ويحتل المغرب، الذي يضم في المجموع 32 موقعا يحمل اللواء الأزرق، المرتبة 18 من بين 43 بلدا في النصف الشمالي للكرة الأرضية من حيث عدد المواقع الحاصلة على اللواء الأزرق، وهي علامة إيكولوجية صارمة أحدثتها مؤسسة التربية البيئية، وتم إدخالها من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002 إلى المغرب، البلد العربي الذي يتوفر على أكبر عدد من شارات اللواء الأزرق، والثاني في إفريقيا.
كما ذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن الشواطئ الـ 27 الحاصلة على اللواء الأزرق في صيف 2023 تمكنت كلها من الحفاظ على لواءها الأزرق، مما يعكس التزام الأطراف الفاعلة من أجل الحفاظ على المعايير العالية لهذا اللواء طيلة موسم الصيف.
وتحظى شارة اللواء الأزرق بإقبال كبير من قبل الجماعات الساحلية المسؤولة عن تدبير الشواطئ، نظير الصورة الإيجابية التي ينقلها وجاذبيته بالنسبة للمصطافين.
وتعد الشواطئ الحاصلة على شارة “اللواء الأزرق” شريكا في برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يضم أكثر من مائة شاطئ، وخاصة تلك التي تعرف إقبالا كبيرا.
وستتعبأ 66 جماعة محلية، بدعم من الجهة الوصية، المديرية العامة للجماعات الترابية، وجميع الإدارات المعنية بتدبير الساحل، و26 شريكا اقتصاديا وأزيد من مائة جمعية محلية، على مدار ثلاثة أشهر تقريبا، من أجل تحسيس وتوعية المصطافين والسهر على جودة مياه الاستحمام والرمال، وتجهيز الشواطئ وتأمين السلامة والتغطية الصحية وكذا فرض احترام القانون والنظام.
ويشكل تلوث المحيطات والشواطئ أحد الانشغالات الرئيسية بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي شرعت، منذ سنة 2019، في تنفيذ عملية “بحر بلا بلاستيك”. وتروم هذه المبادرة تعزيز مستوى الوعي، على نطاق واسع، بمخاطر التلوث البلاستيكي بين المصطافين، وحثهم على جمع النفايات وإعادة تدويرها.
وخلال سنة 2024، ستُقام هذه العملية في نسختها الخامسة، حيث أصبحت عملية مرجعية تشارك فيها جميع الشواطئ الحاملة للواء الأزرق. وهي مبادرة معترف بها ومدرجة في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، الذي تعد المؤسسة طرفا فاعلا فيه.