تعليقا على الحدث كتب: عبد الله النملي
نشر الأستاذ ابراهيم كريدية على صفحته اليوم الإثنين 8/7/2024 بالفايسبوك خبرا هاما، أشار فيه إلى أن الأستاذ عبد العزيز المودن، الآسفي المَولد والتنشئة ” حظي باستقبال السيدة سفيرة النرويج بالعاصمة الرباط، تكريما له على مجهوداته بخصوص التعريف برحلة راع، التي قادها عالم الأنتروبولوجيا البحار النرويجي ثور هايردال سنة 1970، وقد سلمت السيدة السفيرة للعزيز المودن مؤلف العالم والرحالة هايردال، الذي يوثق فيه تفاصيل هذه الرحلة البحرية الفريدة، التي ربطت بين حاضرة آسفي في المغرب وقارة أمريكا بوصولها وإنهاء رحلتها في جزيرة باربادوس بالبحر الكاريبي “.
الأستاذ عبد العزيز المودن المُكرم من سفارة النرويج اليوم، ليس اسما عاديا كغيره من الأسماء المحفوظة في سجلات الحالة المدنية بآسفي. فهو مفرد بصيغة الجمع، اجتمع فيه ما تفرق في غيره. يخفي داخله حالة خاصة جدا وناذرة بمدينة بآسفي وربما بالمغرب، له قدرة فائقة على العطاء في خدمة الصالح العام بدون حدود وبدون مقابل، خدوم بالفطرة. ظل طيلة حياته أسيرا للظل لا يرنو إلى الضوء، ولم تَسْعَ روحه يوما إلى مباهج الشهرة وفتنتها. عاش أسير فنه وبذله وحبه لمدينته آسفي، مثله مثل نباتات الظل التي تخلق عالمها وحدها وعلى مهل، بعيدا عن نور الشمس، وبعيدا عن غوايات الضوء ونشوته. هو فنان الظل، أحب فنه ومدينته، وتلظى بإغوائها، وتعامل مع حبه لها كصيغة حياة يومية، لم ير خارجها حياة.
له إسهام وافر في إطلاق مجموعة من المبادرات النوعية بآسفي، مسكون بقضايا المدينة والتراث والتاريخ الوطني والمحلي، كونه آسفي المولد والتنشئة، مرتبط بمدينته آسفي إلى حد الوله. فهنيئا للصديق عبد العزيز المودن بهذا التكريم المستحق، وهنيئا لمدينة آسفي بأمثاله.
إن تكريم الأستاذ عبد العزيز المودن، هو اعتراف به ككائن مبدع تمييزاً عن غيره، وتحفيز ومكافأة له كشخص نوعي، ودافعا له ولغيره لمزيد من العطاء والبذل، ما يشكل له عامل إطراء وتشجيع له بأن جهده وعمله وإبداعه محط تقدير وإعجاب الآخرين.
وفي الدول والبلدان التي تحترم نفسها، وتقدر إبداعات وإنجازات علمائها ومفكريها ومثقفيها وقادتها، وحتى المسهمين في ذلك من غير بلدها، تقام لهم حفلات التكريم على مستوى الوطن وخارجه، وتجري عملية الاختيار والتكريم لهم بناءً على معايير لجان ذات اختصاص وكفاءة ومهنية في مجالاتهم المختلفة، وتمنح لهم الأوسمة والجوائز التقديرية عينية أو مادية، وكذلك هو حال المؤسسات التي تكرم من هو متميز في الأداء والعطاء والإنجاز والإبداع من العاملين/ات فيها، وتبقي على التخوم والفواصل بين من هو مبدع ويستحق التكريم على إنجازه وعطاءه وبين من هو عكس ذلك، حتى يشكل حافزاً له لكي يجد ويعمل وينجز ويبدع، لكي ينال شرف التكريم والحصول على الجائزة، وبغض النظر عن قيمتها مادية أو عينية، فهي شهادة اعتزاز وافتخار لهذا الشخص بأنه حقق وأنجز وأبدع، وهناك من كرمه وكافأه على ذلك،
ملحوظة: الصورة المُرفقة بالتعليق مأخوذة من تدوينة الأستاذ ابراهيم كريدية هذا اليوم 8/7/2024