بعد أن ظل مبعدا أو مغيبا أو لنقول تم تغييبه لفترة من الزمن، عاد إلينا الزميل الإعلامي المقتدر ونجم التعليق الرياضي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عبد الحق الشراط ليكرس تفوقه بل جدارته في التعليق على الأحداث الرياضية العالمية بداية بالألعاب الأولمبية التي إحتضنتها باريس في صيف هذه السنة وكأني بالرجل قد أحيى أمجاده التي حاولوا إقبارها لكنهم فشلوا، إذ بعودته للتعليق تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن مسؤولي التلفزة المغربية حرموا الجماهير المغربية من هذا الصوت وهذه الكفاءة وفسحوا المجال مع الأسف في قناة أخرى تابعة للقطب العمومي لأناس يفتقدون لأبجديات التعليق الرياضي.
الزميل المحترم والمخضرم عبد الحق الشراط الذي جايل وعاش أبرز المحطات في الرياضة الوطنية، عشنا معه لحظات المتعة في التعليق فهو إستثنائي بل مدرسة متفردة، بل وصل لنضج كبير وهو يعلق على الألعاب الأولمبية وعلى المباراة النهائية بين فرنسا وإسبانيا ومباريات أخرى، حقيقة كانت المتعة حاضرة، بل يستهويك بصوته ومعلوماته، ويجعلك تعيش معه بالطريقة التي يعلق بها.
وتأكد أيضا بأن مسؤولي القطب العمومي ظلموا الرجل وفوق ذلك حرموا جماهير عريضة من صحافي رياضي ومعلق رياضي وخبير في هذا المجال، وللأمانة نقول إنه الرقم 1 في التعليق الرياضي على الصعيد الوطني بدون منازع، فلا تحرموننا من عبد الحق الشراط الذي أعاد الجماهير المغربية لمتابعة القناة الأولى ونحن على أبواب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 وعبد الحق الشراط عليه أن يكون ضمن مخطط الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وأكيد ستكسب القناة الأولى المزيد من المتابعة مع صوت متفرد وخبير في التعليق الرياضي الذي عزز التعليق الرياضي بالمئات من المصطلحات مازالت الجماهير الرياضية ترددها إلى اليوم.