مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الناس لملاح : الصويرة شخصية حية في الدراما .

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

مساحة اعلانية

بقلم يونس بايدر ** تحتضن مدينة الصويرة موكادور بازقتها القديمة وجدارها الصلبة كما ابوابها التاريخية العريقة ‘احداث المسلسل المغربي الجديد (الناس لملاح) والذي يسرد قصة المجتمع المغربي بروح معاصرة مستندا على خلفية تاريخية و ثقافية فنية ثرية . فمدينة الصويرة في هذا العمل ليست مجرد موقع تصوير المشاهد بل شخصية حية قائمة الذات لما تمتاز به من مناظر طبيعية واخرى معمارية جديرة بالاهتمام في تشكيل الحبكة الجمالية و تضيف للاحداث عمقا و بعدا فنيا يعكس تراث المدينة المادي والامادي و جمالها المغري الفريد .

عرفت مدينة الصويرة موكادور بابوابها العتيقة وميناءها النابض بالحيوية والنشاط على امتداد السنة ‘ وزواياها المتعددة (درقاوى، حمادشة، عيساوة، كناوة ،الناصرية، التيجانية , الركراكية، الوزانية …) ومجموعة من الاضرحة( سيدي مكدول، سيدي عبد الدايم ،سيدي عبد الله بن داود ، وسيدي عبد الله…) كلها تحمل بين ثنايا بناياتها اسرار التاريق وعبقه ، اصبحت في مسلسل ناس لملاح اكثر من مجرد خلفية ، فلكل ركن و باب حكاية تتقاطع مع شخصيات العمل الدرامي وتمنح القصة اصالة و واقعية .

* ابوابها التاريخية:
* باب مراكش و باب دكالة و باب السبع و البحر لا تفتح فقط على ازقة المدينة ( الدار الكبيرة) بل على ماض زاخر بالغراقة ، حيث تقف شاهدة على اجيال من ابناء الصويرة لتصبح رمزا للتراث والأصالة في مسلسل ناس لملاح .

 

* ابوابها التاريخية:
* باب مراكش و باب دكالة و باب السبع و البحر لا تفتح فقط على ازقة المدينة ( الدار الكبيرة) بل على ماض زاخر بالغراقة ، حيث تقف شاهدة على اجيال من ابناء الصويرة لتصبح رمزا للتراث والأصالة في مسلسل ناس لملاح .

* الميناء :
* هو نبض المدينة الحيوي منذ نشاته من طرف السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله سنة1765 م ، يحكي حياة تجار السلطان وحياة الصيادين وقصصهم اليومية مع البحر كقصة المغامر العربي بابامار الذي وصل شمال البرازيل بقارب صغير سنة1989.
* يظهر المسلسل الميناء كجزء لا يتجزأ من حياة السكان مما يضفي أجواء أصيلة تصور طبيعة موگادور الحقيقية .

تتداخل الزوايا والاضرحة بالصويرة مع حياة الناس وثقاليدها الصوفية ةالتي تعودالى قرون خلت، يسلط المسلسل الضوء على دور هذه الزوايا في حياة الساكنة ليمزج بين قصص الشخصية والتراث الروحي للمدينة

*مطار الصويرة موگادور :
رغم ان الصويرة عريقة في التاريخ ألا أن مطارها يعد نافدة مفتوحة على العالم، يظهر المسلسل المطار كرمز للتواصل و الانفتاح ، مشيرا الى كون المدينة نقطة جذب سياحية و ثقافية تستقبل الزوار من كل اركان المعمور .

الفنانين الصويريين: روح الإبداع في الناس لملاح

شارك في المسلسل مجموعة من الفنانين الذين يعتبرون أيقونات للمدينة، مساهمين في رفع قيمة العمل وزيادة ارتباطه بالمدينة وأصالتها، ومن أبرزهم:

• مصطفى خليلي: يُعتبر مصطفى خليلي من رواد الفن في الصويرة، حيث تميز بأسلوبه الفني الفريد الذي يمزج بين التراث والحداثة. يُضفي حضوره على المسلسل أبعاداً فنيةً تعكس الروح العميقة للمدينة، مع استحضار تفاصيل حياتها اليومية.


• نجوى الفايدي: هي واحدة من أبرز الفنانات الصويريات، وقد برزت بأدائها المتميز وشخصيتها القوية التي تنقل روح المرأة الصويرية. حضورها في المسلسل يُظهر قوة الشخصية المغربية، مع تصوير الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في المجتمع.
• مصطفى حقيق: بمواهبه المتعددة، ساهم في إضفاء طابع أصيل على العمل، حيث يبرز من خلال تجسيده لدور ينقل تفاصيل حياة أهل المدينة وثقافتهم المحلية.
• حسن هموش: كاتب ومبدع يتميز بأسلوبه الفريد في سرد الحكايات، ويعتبر أحد أهم ركائز هذا المسلسل. من خلال نصوصه، ينقل للجمهور قصة الصويرة وروحها، مازجاً بين التاريخ والحاضر، ومانحاً المسلسل عمقاً أدبياً وثقافياً. ويعمل أيضًا من خلال جمعية محمود اخراز للمحافظة على التراث الكناوي في تعزيز الفنون والتراث الكناوي.

دور المجتمع المدني: دعم وإثراء

لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الهوية الثقافية للصويرة، ومن بين هذه الجمعيات:
• جمعية الصويرة موكادور: تساهم بشكل فعّال في الحفاظ على تراث المدينة، ولها دور محوري في دعم الأعمال الفنية التي تسلّط الضوء على الثقافة الصويرية.
• بيت الذاكرة: هذا المركز الثقافي يُعنى بالحفاظ على التراث الثقافي لليهود المغاربة، ويعكس تاريخ التعايش الديني في المدينة، وهو ما يظهر في المسلسل ليعطيه بعداً إنسانياً عميقاً.
• جمعية محمود اخراز للمحافظة على التراث الكناوي: التي يشرف عليها حسن هموش، تُعنى بإبراز التراث الكناوي وتساهم في نقل هذا الفن التقليدي من جيل إلى آخر، ويظهر هذا بشكل ملموس في المسلسل من خلال المشاهد التي تبرز الثقافة الكناوية.


• رجال الأمن ورجال المطافي والإسعاف بالصويرة: كانت لهذه الجهات دور كبير في دعم إنتاج المسلسل من خلال تأمين موقع التصوير وتقديم الدعم اللوجستي، مما يُسهم في تعزيز أجواء واقعية ومساعدة فريق العمل في تقديم صورة حية للمدينة.
• مديرية الثقافة: باعتبارها الداعم الأكبر للمبادرات الفنية في الصويرة، أسهمت مديرية الثقافة في تسهيل عمليات التصوير وتقديم الموارد اللازمة لإنجاح العمل، مُظهرة بذلك التزامها بالحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة.

خاتمة: الصويرة كمنصة للإبداع الفني الشامل

يتجاوز الناس لملاح كونه مجرد مسلسل تلفزيوني ليُصبح عملًا فنيًا متكاملاً يعكس جوهر الصويرة وروحها الأصيلة. من خلال تصوير أماكنها ومعالمها، وعبر مساهمات أبنائها من الفنانين المبدعين، يتحوّل المسلسل إلى دعوة مفتوحة لاكتشاف جمال المدينة وثقافتها. وبفضل الدعم الذي يقدمه المجتمع المدني والجهات المحلية، نجح المسلسل في إبراز الصويرة كوجهة ثقافية وسياحية، تُظهر للعالم عبق التاريخ وإرث الأصالة المغربية.

ب هذه الصورة، نجح المسلسل في توثيق تفاصيل الحياة اليومية للصويرة، وجعل المدينة ليست فقط مكانًا للأحداث، بل شخصية فاعلة تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الحكاية.

* الفضاءات الثقافية والسياحية :
* لا يخلو المسلسل من ابراز دور هذه الفضاءات الثقافي والسياحي ساحة مولاي الحسن نموذجا حيث تجتمع ثقافات مختلفة والتي انصهرت في بوثقة واحدة اعطت نموذجا يميز هذه المدينة من حيث التأخي والتأزر ونبذ العنف والتساكن واحترام الاخر و مبرزة كذلك اهمية الصويرة كمدينة مبدعة كما صنفتها اليونسكو في مجال الفنون. التراث والموسيقى المازغية والعربية والكناوبة كما الاندلسية وفن الملحون حيث عرفت مهرجانات عالمية كمهرجان كناوة وموسيقى العالم ثم مهرجان الاندلسيات الأطلسية. مهرجان الايليزي.

 

 

مساحة اعلانية
شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية