مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

من المسؤول؟ أبواب الرياضة مغلقة في آسفي رغم شعارات الانفتاح

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
بقلم جليل تميجة *** في الوقت الذي ترفع فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شعار “الانفتاح والتربية عبر الرياضة”، وتُنظم أبواب مفتوحة بمختلف المؤسسات التعليمية لتشجيع التلاميذ على الإبداع والمواطنة، تعيش مدينة آسفي على وقع مفارقة غريبة، حيث ما زالت أبواب القاعات الرياضية المغطاة موصدة في وجه الجمعيات والأندية الرياضية، بل وحتى في وجه التلاميذ الذين يُفترض أن يستفيدوا من حصص التربية البدنية في ظروف تحفظ كرامتهم وسلامتهم. ومنذ تعيين المدير الإقليمي الجديد لقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي، لم تُسجّل أي مبادرة واضحة لإعادة فتح هذه القاعات أو تفعيل الأدوار الرياضية الموكولة للمديرية. فهل أصبح الانفتاح مقتصراً على “اللافتات”، بينما ظلت الرياضة الحقيقية أسيرة الجدران المغلقة؟ قاعات رياضية مثل “قاعة العريصة” و”قاعة الكارتين”ما تزال منذ مدة طويلة خارج الخدمة، رغم جاهزيتها المادية، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول أسباب إغلاقها، خصوصاً في ظل الطلب المتزايد من طرف الأندية والجمعيات الرياضية النشيطة في كرة اليد، الكرة الطائرة، كرة السلة والتايكواندو وغيرها. غياب الأنشطة الرياضية داخل القاعات المغطاة يشكل ضربة قوية لمجهودات الدولة في محاربة الهدر المدرسي وتحقيق التوازن النفسي والجسدي للمتعلمين. كما أنه يضع العديد من الأطر التربوية في موقف حرج، إذ يُطلب منها تلقين التربية البدنية في فضاءات غير مهيأة، ما يؤثر سلباً على جودة التعلم ويُفرغ المادة من محتواها التربوي. في ظل هذا الواقع، يتساءل الرأي العام المحلي: لماذا تُغلق هذه القاعات في وجه الرياضيين والتلاميذ؟ ومن المستفيد من استمرار هذا الوضع؟ وهل يعقل أن تُستغل بعض الفضاءات الرياضية لأغراض مجهولة أو تظل مغلقة دون أي مبرر واضح؟ أمام هذا الوضع، يُنتظر من السيد المدير الإقليمي الخروج عن صمته، والتفاعل مع تساؤلات الشارع الرياضي والمدرسي، باتخاذ قرارات جريئة تعيد الحياة للرياضة في آسفي، وتترجم فعلياً شعارات الوزارة على أرض الواقع، لا أن تبقى مجرد شعارات موسمية ترافق أيام الأبواب المفتوحة وتنتهي معها.

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية

اترك تعليقاً

مساحة اعلانية