مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الحمد الله الذي بنعمته تتم به الصالحات.

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
في يوم ماتع سيبقى خالدا مهما حييت بكل عبارات الصدق و الوفاء. ولأن المحبة لا تباع و لا تشترى، لكن بلوغها يكون بالصدق و الاجتهاد و الاخلاص في العمل و الاحترام و التقدير لكل المكونات من زملاء في المهنة و إدارة تربوية و للسادة المؤطرين في مهنة نبيلة، جمعتني بثلة من الإخوة و الأخوات المؤسسة التعليمية صدفة، بعدما التقينا غرباء لكن عشنا إخوة دون كلل أو ملل لاكثر من عقدين من الزمن، 24 سنة مرت كسرعة البرق و وددت أن أعيد ولو لحظة واحدة منها في مؤسسة متميزة إداريا و تأطيريا و مهنيا و اجتماعيا على جميع المستويات. مؤسسة منفردة بتقليد ملؤه الاخاء و التعاون و الإنسانية في ابهى تجلياتها، ظلت
تتطلع دوما الى إرساء تقليد حضاري يكون فيه الاحتفاء و تقدير أهل الفضل والعرفان بحق الاستاذ و مكونات المنظومة التربية واجبا لا مناص من تأديته ونهجا لابد من مواصلته و تكريسه و ترسيخه في المدرسة العمومية، التي ظلت و لازالت في الطليعة رغم التغيرات التي عرفها المجتمع .
وما الحفل التكريمي الخالد لبعض الأساتذة و الأستاذات سواء الذين تمت إحالتهم على التقاعد أو الذين انتقلوا إلى مؤسسات أخرى، و انا و أحد مهم سوى جزء قليل من ذلك.
السبت 08 يونيو 2024 يوم لن انساه و سيبقى خالدا كأول تكريم أحظى به بهذا المستوى، يوم تعجز الكلمات عن و صفه لقيمته حضورا ومشاركة و للمسة الحضارية الراقية التي ميزته بحضور السادة المفتشين التربويين للمقاطعة على رأسهم الأستاذ الجليل عبد الجليل لقريتي، الذي ظل خير موجه و خير مشجع للاستاذ و خير مسهل للمنهاج و مدلل للصعاب بتكوينه العالي و فكره الراقي خدمة للطفولة و للمدرسة العمومية رفقة زميله الاستاذ محمد ابرية باعتباره كذلك كفاءة تربوية تكوينا و معرفة، و للقيمة التي بصما بها هذا الحفل مرسخين كل القيم النبيلة و الاخلاق العالية، إضافة إلى مدير المؤسسة رياض عبيدة بنبل أخلاقه و تفانيه في عمله إداريا و تربويا و إنسانيا، وبخاصة توحيد الفريق التربوي والتعليمي، مجددا لكل الأواصر التي تتميز بها الأسرة التعليمية و محافظا على القيم الذي كرسها المدير السابق الاستاذ حسن لمعاني، الذي بدوره كان حاضرا في هذا العرس التكريمي رفقة عدد من الأساتذة السابقين بالمؤسسة .
حفل بهيج أخذ زينته من تنظيمه المحكم و حضوره الوازن، رصعته كلمات تارة تعبر عن فرح و ابتهاج بالتلاحم و التعاضد القائم بين مكونات المؤسسة، وتارة اخرى بحزن وأسف لفراق رفاق درب مهني، كبرت معهم بعدما قابلتهم في أول مرة بشعر اسود و ملامح ربيع العمر و غادرتهم براس اعتلى شيبا؛ في مكان كان بمثابة بيت ثان مع إخوة و اخوات قل نظيرهم أخلاقا و فكرا و تفان في العمل، تتمنى أن تجمعك مؤسسة الانتقال بمثلهم وتعيش معهم مثل هذه الأجواء .
من هذا الفضاء أقول واطلب السماح لمن أخطأت يوما في حقه أو إن كنت قصرت في حقه، جعلنا الله من المتحابين عنده وجعلنا من عباده الصالحين والمتسامحين.

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية