بقلم محمد المختاري؛عضو المجلس الوطني للمرصد المغربي لحقوق الإنسان.
هناك عدة تساؤلات ما زالت تطرح لحد الآن بخصوص ظواهر وأفعال قضت مضجع المواطن المغربي الغيور والمتشبث بمبادئ المواطنة الصادقة وروح دولة الحق و سمو وسيادة القانون، مرة أخرى هذا المواطن المغربي على موعد مع الانتعاش بالأمل.
هذا الموعد يتجدد كل خمس سنوات كلما تبخر الأمل. هذا الأخير يلمسه المواطن في تصريح كل حكومة، ويتأكد الأمل بالثقة الذتي يضعها البرلمان بغرفتيه في الحكومة. ولكن فور شروع الحكومة في عملهما، يبدأ العد العكسي لفقدان الأمل في عدة أمور تتعلق خاصة بالإصلاحات الكبرى. ومن بين الظواهر التي تفقد الأمل لدى المواطن ما يلي:
1 / استمرار استفحال الرشـــــــــــــــــــــــــــوة واستغلال النفوذ والسطو على خيرات البلد.
2 /الاختلاسات وسوء تدبير المال العام وغياب الحكامة الجيدة والشفافية في صرف المال العام.
3/ استمرار اشتغال آلية الزبونية والمحسوبية في إسناد المهام والوظائف إلى من لا يستحقها، وهذا نموذج يزدوج فيه الفساد بتضييع المصلحة العامة من جهة، وهدر المال العام والتقليل من القدرة الإنتاجية من جهة أخرى.
4 – استمرار إسناد مهام لمن لا يستحقها، وبالتالي تتم إهانة من هو كفؤ.
5 /استمرار تحقير المواطن وتصغيره على مستوى بعض مرافق الدولة عبر التسويف والإرجاء والعرقلة وحتى الإهانة.
6 /استمرار رقود عدة مسؤولين بالمكاتب الفاخرة والمكيفة بعيدا عن هموم المواطنين، ولكنهم يقتربون من أصحاب المال و الجاه، نتاج اقتصاد الريع الذي انتقلت عدوته إلى مجال السياسة.
7 / استمرار غياب الأنسنة على مستوى عدة مرافق عمومية ما زالت تزخر بوجود ما يمكن الاصطلاح عليهم ب”حفدة فرعون”؛ العجرفة والتعالي والأنانية والتعالي والتعامل اللالإنساني، وعندما تسأل عنهم تفجع؛ مجموعة من المرتشين والانتهازيين والوصوليين.
8 /استمرار بعض السلوكات الشاذة والتي تتجلى في الاستعمال الفاحش والعشوائي لسيارات المهمة لأغراض شخصية، في استفزاز مباشر لشعور المواطن الذي يسمع صباح مساء بالتطهير والإصلاح والحكامة الجيدة. هذا السلوك الشاذ والمتنافي إطلاقا مع مبادئ الحكامة الجيدة، يتسم به مسؤولون معينون و منتخبون. سيارات فاخرة في ملكية الجماعات الترابية حضرية وقروية تجوب شوارع المدمحمدينة بدون أي مبرر خارج أوقات العمل. وبالموازاة وهذا هو أوج الاستهتار بالإنسان سيارات متهالكة و صدئة تنقل الموتى إلى المقبرة.
إذن ما هو رأي أو رد كل مسؤول عن هذه البدع؟
9 / استمرار الغش في إنجاز الأشغال الكبرى و غياب المراقبة الحقيقية و المستمرة.
10 / استمرار ظاهرة التملص الضريبي.
11 / استمرار التمييز داخل المرافق العمومية.
أمام هذا الجزء من الكم الهائل لظواهر تقض مضجع المواطن الغيور يتجدد الأمل ويستمر المواطن المتضرر في الانتعاش بالأمل راجيا من الله تبارك و تعالى أن يفك رقبة عدة مرافق عمومية من قبضة القوم الفاسدين والمفسدين والمرتزقة والوصوليين، والذين انتشروا و ساحوا و تعددوا وأسسوا شبكات وفروع، ومع الأسف االشديد لقحوا أجيالا بعدة فيروسات.
مساحة اعلانية