وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا اللقاء، الذي عُقد مؤخرا بمقر المجلس، شكل مناسبة قدمت خلالها السيدة نائلة التازي لمحة عن التحولات السياسية والديمقراطية الكبرى ومظاهر التنمية المتجددة التي يعرفها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
كما أكدت السيدة التازي على أهمية اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها بين منطقة بويرا في شمال البيرو ومنطقة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وكذا دور التعاون اللامركزي الذي يدعمه العمل البرلماني وخاصة مجلس المستشارين، الذي يتألف من ممثلي الوحدات الترابية والمهنيين والهيئات النقابية، مبرزة أن هذا النوع من التعاون يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الإقليمية.
وشددت في هذا السياق، على ضرورة تفعيل عوامل التقارب بين البلدين في أبعادها الثقافية والجغرافية والبشرية، داعية إلى الارتقاء بمستوى العلاقات التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو وتعزيزها في كافة القطاعات بما يخدم المصالح المشتركة.
من جهته، أكد السيد كاستيلو ريفاس أن المغرب “يعد البلد الأكثر أمانا واستقرارا في المنطقة، والمشهود له عالميا بخبرته في مكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب وفي تدبير تدفقات الهجرة”، داعيا بلاده إلى “الانخراط في تعاون متعدد الأبعاد مع المملكة في إطار تحالف استراتيجي، مع ضرورة تفعيل مجوعتي الصداقة البرلمانية مع البيرو اللتين أنشئتا في أبريل 2023 “.
واعتبر عضو الكونغرس البيروفي أن مبادرة الحكم الذاتي “هي الحل الأمثل و العادل” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معربا عن اعتزازه بهذا اللقاء “الذي يشكل لبنة أخرى في مسار تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، المستندة إلى قواسم تاريخية وحضارية وثقافية مشتركة”.